أسلوب وأسلوب د/ يحيي حقي من اجل التقريب بالتشبيه: لا من أجل التندر – إليك نموذجا— من اختراعي –طبعا– لمطلع قصص عديده يقرؤها علي اصدقائي من الشباب. " كان محمد أفندي يدلف في الحارة وهو حامل بطيخه في حضنه، وكان جوربه متدليا فوق حذائه، ولو كان تدلي أكثر لظهرت خروقه المستوره، وكان قد تسلم مرتبه قبل خروجه من الديوان، لأنه غاضبا لأن المدير كان قد أنزره بخصم يومين من مرتبه؛ لأنه كان قد تأخر في الحضور يوم الخناقه مع زوجته وكان " ... إلي آخره. تتكرر "كان" و "كانو" فما بالك إذا جاءت سيرة نون النسوة – أكثر من (١٥) مره في (٤) أسطر . ينقلب القارئ إلي دجاجه لما كأكأه، لا تنقطع من حنجلة حول الطبق الفارغ انتظارا لموعد الأكل. فكأنها مربوطه إليه بحبل يقيد قدرتها علي الحركه، ومع ذلك فليست المسأله مسألة تعقيد لفظي، فلو كانت لهانت. لقد خوفونا في المدارس من بعبع التعقيد اللفظي، كما في قول امرئ القيس "مستشزرات إلي العلا"، وهو يصف جدائل فرسه علي رقبته، وقوله–"وليس قرب قبر حرب قبر " – ذلك لأن العنايه كلها كانت منصبة علي الألفاظ لا المعاني ، وقال...
مدونة حموكشه هي مدونه خاصه بالتعليم ، والمناهج الدراسيه وتقديم شرح مبسط وسلس لجميع المراحل التعليميه.