المراهقه المبكرة من 12-15سنه
مظاهر النمو في المراهقه المبكرة
النمو الجسمي والحركي في مرحله المراهقه المبكره:
يذداد النمو الجسمي ويسرع في مرحله المراهقه، ويبلغ اقصاه عند البنات في سن 12 سنه تقريبا. وعند البنين في سن 14 سنه ثم يبطأ تدريجيا لدي البنات اسرع من لدي البنين بحيث يكون حجم المراهق في النهايه اكبر من حجم المراهقة.
وخلال هذه المرحله يتغير شكل الوجه وتزول ملامحه الطفوليه، ويزداد الطول وزياده سريعه وخاصة الساقين والجذع، ويتسع الكتفان ومحيط الارداف وكذلك يذداد نمو العضلات والقوه العضليه بصفه عامه، ونتيجه هذه الزياده في نمو العظام والعضلات يزداد الوزن ويشعر المراهق بإشتداد في عضلاته وتظهر الفروق في النمو الجسمي بوضوح بين النوعين، ويكون هذا النمو اسبق عند البنات عنه عند البنين، ويكون الذكور اقوي جسما لنمو عضلاتهم نمو اسرع واكثر في اتساع الكتفين، في حين يتراكم الدهن عند البنات في اماكن معينه وتنمو عظام الحوض عندهن بشكل اوضح من الذكور، كما يلاحظ ان البنت في هذه المرحله تكون اكثر اهتماما بمظهرها العام أكثر من الولد.
ومن العوامل التي تقلق المراهق وتزيد من حرجه ان النمو لا يكون متساويا او متناظرا في الاجزاء المختلفه للجسم ، فالانف يبدو كبيرا كما يبذو الوجه غير متناسق ، الي جانب عدم تناسق الجسم طولا وعرضا. ويترتب علي ذلك اختلال التوافق الحركي ويفقد المراهق اتزان الحركه وانسجامها والتحكم فيها.
كما يلاحظ ان النمو الجسمي في هذه الفتره لا يسير في توازن تام مع مظاهر النمو الاخري فقد يسبق النمو الجسمي النمو العقلي والاجتماعي والانفعالي او يحدث العكس. بالتالي قد لا يتسق السلوك الانفعالي او العقلي مع النمو الجسمي.
وبصفه عامه نجد في هذه المرحله ان القوه الحركيه تذداد بصفه عامه. رغم ذلك يلاحظ الميل الي الخمول والكسل والتراخي وعدم دقه الحركات بصفه عامه، لذلك يطلق علي هذه المرحله "سن الارتباك" ويرجع ذلك الي طفره النمو الجسمي واختلاف ابعاد الجسم وبعض العوامل الاجتماعيه النفسيه التي تزيد من ارتباكه كتوقعات الكبار عنه.
النمو العقلي في المراهقه المبكرة
تتميز فتره المراهقه بالنمو العقلي الكمي والكيفي، ويكون من خصائصه السرعه والتمايز ففي مرحلة المراهقه المبكره يسرع نمو الذكاء العام وتبدأ القدرات في التمايز وفي مرحله المراهقه المتوسطه يستمر النمو العام مع زياده التمايز ، وفي مرحله المراهقه المتأخره يصل الذكاء الي اقصاه وتستمر القدرات الخاصه والتمايز. ولذلك فإن قياس النمو العقلي في مراحل المراهقه الثلاثه يتدرج من العموميه الي الخصوصيه فتشمل الاختبارات الذكاء في مرحلتي الطفوله المتأخره والمراهقه المبكره علي أسئله للذكاء العام وقليل منها لقياس القدرات العقليه الخاصه، وكلما تقدمنا في العمر فان الاختبارات المناسبه تحتوي علي اسئله لقياس القدرات وتمايزها اكثر من الاسئله التي تقيس الذكاء العام.
ومن الملاحظ اننا نستطيع بقليل من الملاحظه ان نجد ما يميز المراهق عن غيره في نشاطاته العقليه، فالبعض منهم يتميز بقدره لفظيه او قدره عدديه، ويلاحظ ان سرعه التحصيل تبدا في الظهور في المراهقه والميل الي بعض المواد الدراسيه دون الاخري، ويبدا المراهقون في القراءات الخارجيه بتأثير من ميولهم الخاصه، وتنمو لديهم القدره علي تعلم المهارات والمعلومات والانتباه كما يزداد الفهم عمقا ، ويصبح المراهق معتمدا علي الفهم والاستدلال بدلا من المحاوله والخطأ أو الحفظ الاصم وتقوي الذاكره والتعرف والاستدعاء كما يتصور التخيل من المحسوس الي المجرد المعتمد علي الالفاظ ويصبح له اهميه بالغه في تكيف المراهق من عدم تكيفه، وينمو التفكير وحل المشكلات ويبدا المراحق في استخدام الاستدلال والاستنتاج واصدار الحكم علي الاشياء ويقوم بالتحليل والتركيب وتصبح له القدره غلي التخطيط والتصميم وتزداد قدرته علي فهم التشابهات والاختلافات بين الاشياء وهو ما يسمي بالقدره علي التعميموان يطلق الصفات علي الاشياء وهو ما يسمي بالتجريد وتتكون لديه مفهومات معنويه عن الخير والشر والصواب والخطأ والعداله والظلم، كما تنمو ادي المراهق القدره علي ادراك المستقبل عل بعد من الزمن. وليس معني هذا ان المراهقين يصبحون سواسيه في نمو هذه النواحي بل توجد الفروق الفرديه الكبيره والواضحه بينهم في كل بعد من هذه الأبعاد.
تتصف الحياه الانفعاليه للمراهق بعدم الثبات الانفعالي والتناقض الوجداني. فالمراهق هنا يتصف بالحساسيه والانفعالات العنيفه الشديده التي تتناسب مع منبهاتها ويصعب علي المراهق التحكم في نفسه، اما عن التذبذب الانفعالي فتظهر في تقلب سلوك المراهق يحمل الشعور ونقيضه نحو نفس الشئ فهو يحب ويكره في نفس الوقت، ويميل الي الشجاعه ولكنه يخاف يميل الي التدين لكنه قد يلحد، ويميل للاجتماع بالغير ولكنه يفضل الوحده احيانا يتحمس لموضوعات بصوره جنونيه قد لا يبالي بها في احيانا اخري. وربما كان هذا التناقض الوجداني والتردد من الاسباب التي تؤدي بالازمات في اتصال المراهق بوالديه واخوته او زملائه بالمدرسه احيانا، وهي السبب ايضا في تحويل المراهق من نشاط لاخر او من هوايه لاخري وهي كلها. خبرات يحاول المراهق ان يجد نفسه فيها ويتعرف علي خصائصه من احتكاكه بالمواقف والاشياء والموضوعات من احكام نابعه من شخصيته هو ومن قراره هو.
وتتميز الحياه الانفعاليه للمراهق بالخيال الخصب واحلام اليقظه، فالخيال او التخيل قدره عقليه تنمو في المراهق، ويصبح قادرا بها علي تخطي عوائق الزمن والمعايير الاجتماعيه، فهو يتخيل انه مغامر او فارسا او رياضيا...الخ.
أما احلام اليقظه فهي احلام خلال فترات اليقظه، يغفل الفود خلالها من الواقع ويهرب منه الي عالم غير الواقع وغالبا ما يشبع اثنائها المراهق رغباته غير المشبعه من حب فتاته، او قتل منافسه علي الفتاه ولا خطر في احلام اليقظه اذا كانت تلي فترات متقطعه ولا تتعارض من العمل الذي يقوم به المراهق، أما اذا حدثت بصوره متكرره ومثمرة بحيث عطلت عمله وانتاجه فهي بلا شك مشكله نفسيه تحتاج العلاج لأنها تعتبر وسيله هروبيه من الواقع.
النمو الانفعالي في المراهقه المبكره:
تتصف الحياه الانفعاليه للمراهق بعدم الثبات الانفعالي والتناقض الوجداني. فالمراهق هنا يتصف بالحساسيه والانفعالات العنيفه الشديده التي تتناسب مع منبهاتها ويصعب علي المراهق التحكم في نفسه، اما عن التذبذب الانفعالي فتظهر في تقلب سلوك المراهق يحمل الشعور ونقيضه نحو نفس الشئ فهو يحب ويكره في نفس الوقت، ويميل الي الشجاعه ولكنه يخاف يميل الي التدين لكنه قد يلحد، ويميل للاجتماع بالغير ولكنه يفضل الوحده احيانا يتحمس لموضوعات بصوره جنونيه قد لا يبالي بها في احيانا اخري. وربما كان هذا التناقض الوجداني والتردد من الاسباب التي تؤدي بالازمات في اتصال المراهق بوالديه واخوته او زملائه بالمدرسه احيانا، وهي السبب ايضا في تحويل المراهق من نشاط لاخر او من هوايه لاخري وهي كلها. خبرات يحاول المراهق ان يجد نفسه فيها ويتعرف علي خصائصه من احتكاكه بالمواقف والاشياء والموضوعات من احكام نابعه من شخصيته هو ومن قراره هو.
وتتميز الحياه الانفعاليه للمراهق بالخيال الخصب واحلام اليقظه، فالخيال او التخيل قدره عقليه تنمو في المراهق، ويصبح قادرا بها علي تخطي عوائق الزمن والمعايير الاجتماعيه، فهو يتخيل انه مغامر او فارسا او رياضيا...الخ.
أما احلام اليقظه فهي احلام خلال فترات اليقظه، يغفل الفود خلالها من الواقع ويهرب منه الي عالم غير الواقع وغالبا ما يشبع اثنائها المراهق رغباته غير المشبعه من حب فتاته، او قتل منافسه علي الفتاه ولا خطر في احلام اليقظه اذا كانت تلي فترات متقطعه ولا تتعارض من العمل الذي يقوم به المراهق، أما اذا حدثت بصوره متكرره ومثمرة بحيث عطلت عمله وانتاجه فهي بلا شك مشكله نفسيه تحتاج العلاج لأنها تعتبر وسيله هروبيه من الواقع.
أما عن ظاهره الحب تكون موجهه خلال فتره المراهقه المبكره الي نفس مما يسمي الشله او مجموعه الاتراب ولةنها تتحول بالتدريج الي الاخر، وظاهره الحب من اهم المظاهره الانفعاليه لمرحله المراهقه، فالحب يذيد الشعور الايجابي نحو الاخرين ويشعر الفرد بحاجته للآخرين وحاجتهم اليه وبذلك ينمي الانتماء ويذيد الشعور بالثقه والاحترام والتضحيه في سبيل الغير حتي لو كان ذلك عن طريق المعاناه الشخصيه.
وموضوع الحب عند المراهق قد يكون موجها للوالدين احدهما او كلاهما او للأخوه او للاصدقاء الذين يمضي معهم معظم الوقت، او ان يكون حبا رومانسيا يكن شعور عاطفي عارم ومثاليع مشحونه بالاعجاب والاخترام والحاجه الي القرب من الطرف الآخر.
تعتبر بدايه مرحله المراهقه مرحله التطبيع الاجتماعي الفعلي الذي يتأثر به المراهق في تكوين معايير سلوكه من خلال امتصاصه الواعي بالقيم والمعايير الاجتماعيه من المدرسه والاسره والاصدقاء والمجتمع ككل، وتعاصر المراهقه المبكره انتقال المراهق مت المدرسه الابتدائيه الي المدرسه الاعداديه حيث تزداد ثقته بنفسه ويتسع مجاله وادراكه الاجتماعي.
وفي علاقاته الاجتماعيه يميل المراهق الي الاتصال الشخصي فنجده يشارك بسعاده في نشاطات الاصدقاء ، والانتماء الي مجموعه من الاصدقاء والتفاني من اجلها. هذا ويأخذ الاتصال المباشر عده صور هي الاتصال المباشر الشخصي، المكاتبات والمراسله مع الاصدقاء مكاتبه المحررين في المجالات والكتبوالمؤلفين والممثلين والممثلات وتتسع مجالات الاتصال لتشمل مؤسسات المجتمع المختلفه خارج المنزل والمدرسه وترتبط بكل الموضوعات الشخصيه او الاجتماعيه او الفنيه او الادبيه او الرياضيه او الاخر.
ومما لا شك فيه ان كل هذه الاتصالات يكون لها أثار بعيدة المدي في تنميه ميوله واستعداداته وتقويم اتجاهاته وقيمه، وتؤدي في النهايه الي اثراء المعلومات ونمو الشخصيه بوجه عام.
وتظهر خلال فتره المراهقه عده اهتمامات اجتماعيه اخري هي العنايه بالمظهر والملبس والاهتمام بالاناقه والالوان والتفاصيل الملفته للنظر وفي حاله الفتيات فتظهر اهتماماتهن بالموضه وتسريحات الشعر المثيره وتقليد الممثلات الشهيرات في ملبسهن وسلوكهن وفي حاله الفتيان بالمثل يقلدون المشهورين من الممثلين فيما نسميه بظاهره التوحد.
كما يميل المراهق في هذا السن الي الاستقلال الاجتماعي والزعامه فتحمسه لمصروف خاص كاف يعني هذا الشعور ويتوقع المراهق في هذه المرحله تحمله قدرا من المسئوليه سواء في المنزل او المدرسه كما ينشغل كثير من المراهقين في هذه المرحله بالحسب والنسب ومميزات الطبقه الاجتماعيه التي تجعلها متمايزه عن الآخرين مما قد يسبب تألفا مع صديق أو نفور من آخر او تعاونا او تنافسا معع صديق أو اخر.
وهناك مجموعه من الحاجات النفسيه والاجتماعيه للمراهق تتمثل في:
⏺الحاجه الي الاستقلال.
⏺الحاجه الي التقدير والتقبل الاجتماعي.
⏺الحاجه الي تهذيب الذات وضبط السلوك.
⏺الحاجه الي الانتماء.
⏺الحاجه الي القيم.
⏺الحاجه علي التكيف والتوافق مع الظروف البيئيه المحيطه.
تتميز مرحله المراهقه بالحياه التي تغمرها وتؤثر فيها وتتأثر بها، فالحياه للمراهق تتأثر في كل النواحي الجسميه والفسيولوجيه والاجتماعيه والانفعالية، ففي مرحلة المراهقه تتضح الميول الغيرية، ويعرف المراهق الكثير عن حقائق امن مصادر متعدده، وإذا انعدمت المصادر العلميه فهناك طرف اخر للتوصل اليها، والخطوره في الحاله الاخيره فان معلوماتها لا تكن صحيحه وهنا تحدث المشكله او الكارثه.
تبدأ الميول لدي المراهق بإعجابه بأحد البالغين حوله من نفس النوع في المنزل او المدرسه، وقد تكون هذه الحاله من قبيل المثليه المبكره والتي تكون مرحلية تثبت طويلا في المراهق وخاصه في المجتمعات التي لا تؤمن بالاختلاط بين النوعين.
ولكن لا يلبث هذا الميل ان يتحول تدريجيا الي الاخر كإحدي الجارات او الاقارب او الاصدقاء او صديقات الاخت او أحد المعروفين من الاخر، ويغلب الطبع الرومانسي علي هذا الحب دون اي اثاره محددة.
وقد يلجأ المراهق الي ممارسه الاستمناء للتخفيف من ممارسه التوتر لديه الذي يعد في هذه المرحله مظهرا عاديا من مظاهر النمو ما لم يصل الي حد الافراط واذا لم تصاحبه مشاعر الذنب والصراع النفسي.
ويختلف المراهقون عن المراهقات في شده الدافع والاهتمام به، فالاهتمام عند المراهقين يكون موجها اكثر نخو الاتصال بينما عند المراهقات يكون موجها اكثر نحو الاتصال الانفعالي.
وتعد التربية السليمة ذات أهمية كبيرة في هذه المرحلة ويلاحظ ارتباط العلاقات بين النوعين بالقيم والثقافه والضغوط الاجتماعيه خاصه بالنسبه للمراهقات.
⏺توفير انشطه تعليميه صفية ولا صفية تراعي ميول وقدرات المراهقين والفروق الفرديه بينهم. وتساعد في تنميه ميولهم وقدراتهم.
⏺الرعايه الصحيه للمراهق: بالعنايه بتغذيته وتشجيعه علي ممارسه النشاط الرياضي المناسب، والبعد عن العادات السيئه مثل التدخين والسهر، مع رعايه النمو واستثاره الاخصائيين عند الضروره، وتنميه القدره علي الوقايه من مصادر الامراض والأخطار.
⏺شرح مرحله المراهقه في وقت مبكر للمراهق، واعطائه حقائق بسيطه ومنظمه، وتشجيعه علي القراءه عنها من مراجع مبسطه.
⏺الاهتمام بإكساب المراهق السلوك الاجتماعي والمعايير الاجتماعيه وإتاحه الفرصه له بان يمارسها في مواقف اجتماعيه تحت اشراف وتوجيه كمرحله انتقاليه قبل ان ينتقل الي المجتمع الخارجي مما يجعله في المستقبل كشخص مرغوب فيه اجتماعيا وله خلق قويم.
⏺مساعده المراهق علي الاستقلال (في حدود الامكانيات المتاحه) من ناحيه الغرفه مكان النوم، مكان الاستذكار، المصروف الشخصي، احترام رأيه واصدقائه، أعطائه الفرصه في المناقشه في الامور العائليه، اشتراكه في الزيارات الاسرية.
⏺الاهتمام بالتربيه لتجنيب المراهق الأفكار المغلوطة التي يتوصل اليها من الفلكلور الشعبي.
وموضوع الحب عند المراهق قد يكون موجها للوالدين احدهما او كلاهما او للأخوه او للاصدقاء الذين يمضي معهم معظم الوقت، او ان يكون حبا رومانسيا يكن شعور عاطفي عارم ومثاليع مشحونه بالاعجاب والاخترام والحاجه الي القرب من الطرف الآخر.
النمو الاجتماعي في المراهقه المبكره:
تعتبر بدايه مرحله المراهقه مرحله التطبيع الاجتماعي الفعلي الذي يتأثر به المراهق في تكوين معايير سلوكه من خلال امتصاصه الواعي بالقيم والمعايير الاجتماعيه من المدرسه والاسره والاصدقاء والمجتمع ككل، وتعاصر المراهقه المبكره انتقال المراهق مت المدرسه الابتدائيه الي المدرسه الاعداديه حيث تزداد ثقته بنفسه ويتسع مجاله وادراكه الاجتماعي.
وفي علاقاته الاجتماعيه يميل المراهق الي الاتصال الشخصي فنجده يشارك بسعاده في نشاطات الاصدقاء ، والانتماء الي مجموعه من الاصدقاء والتفاني من اجلها. هذا ويأخذ الاتصال المباشر عده صور هي الاتصال المباشر الشخصي، المكاتبات والمراسله مع الاصدقاء مكاتبه المحررين في المجالات والكتبوالمؤلفين والممثلين والممثلات وتتسع مجالات الاتصال لتشمل مؤسسات المجتمع المختلفه خارج المنزل والمدرسه وترتبط بكل الموضوعات الشخصيه او الاجتماعيه او الفنيه او الادبيه او الرياضيه او الاخر.
ومما لا شك فيه ان كل هذه الاتصالات يكون لها أثار بعيدة المدي في تنميه ميوله واستعداداته وتقويم اتجاهاته وقيمه، وتؤدي في النهايه الي اثراء المعلومات ونمو الشخصيه بوجه عام.
وتظهر خلال فتره المراهقه عده اهتمامات اجتماعيه اخري هي العنايه بالمظهر والملبس والاهتمام بالاناقه والالوان والتفاصيل الملفته للنظر وفي حاله الفتيات فتظهر اهتماماتهن بالموضه وتسريحات الشعر المثيره وتقليد الممثلات الشهيرات في ملبسهن وسلوكهن وفي حاله الفتيان بالمثل يقلدون المشهورين من الممثلين فيما نسميه بظاهره التوحد.
كما يميل المراهق في هذا السن الي الاستقلال الاجتماعي والزعامه فتحمسه لمصروف خاص كاف يعني هذا الشعور ويتوقع المراهق في هذه المرحله تحمله قدرا من المسئوليه سواء في المنزل او المدرسه كما ينشغل كثير من المراهقين في هذه المرحله بالحسب والنسب ومميزات الطبقه الاجتماعيه التي تجعلها متمايزه عن الآخرين مما قد يسبب تألفا مع صديق أو نفور من آخر او تعاونا او تنافسا معع صديق أو اخر.
وهناك مجموعه من الحاجات النفسيه والاجتماعيه للمراهق تتمثل في:
⏺الحاجه الي الاستقلال.
⏺الحاجه الي التقدير والتقبل الاجتماعي.
⏺الحاجه الي تهذيب الذات وضبط السلوك.
⏺الحاجه الي الانتماء.
⏺الحاجه الي القيم.
⏺الحاجه علي التكيف والتوافق مع الظروف البيئيه المحيطه.
النمو في المراهقه المبكرة:
تتميز مرحله المراهقه بالحياه التي تغمرها وتؤثر فيها وتتأثر بها، فالحياه للمراهق تتأثر في كل النواحي الجسميه والفسيولوجيه والاجتماعيه والانفعالية، ففي مرحلة المراهقه تتضح الميول الغيرية، ويعرف المراهق الكثير عن حقائق امن مصادر متعدده، وإذا انعدمت المصادر العلميه فهناك طرف اخر للتوصل اليها، والخطوره في الحاله الاخيره فان معلوماتها لا تكن صحيحه وهنا تحدث المشكله او الكارثه.
تبدأ الميول لدي المراهق بإعجابه بأحد البالغين حوله من نفس النوع في المنزل او المدرسه، وقد تكون هذه الحاله من قبيل المثليه المبكره والتي تكون مرحلية تثبت طويلا في المراهق وخاصه في المجتمعات التي لا تؤمن بالاختلاط بين النوعين.
ولكن لا يلبث هذا الميل ان يتحول تدريجيا الي الاخر كإحدي الجارات او الاقارب او الاصدقاء او صديقات الاخت او أحد المعروفين من الاخر، ويغلب الطبع الرومانسي علي هذا الحب دون اي اثاره محددة.
وقد يلجأ المراهق الي ممارسه الاستمناء للتخفيف من ممارسه التوتر لديه الذي يعد في هذه المرحله مظهرا عاديا من مظاهر النمو ما لم يصل الي حد الافراط واذا لم تصاحبه مشاعر الذنب والصراع النفسي.
ويختلف المراهقون عن المراهقات في شده الدافع والاهتمام به، فالاهتمام عند المراهقين يكون موجها اكثر نخو الاتصال بينما عند المراهقات يكون موجها اكثر نحو الاتصال الانفعالي.
وتعد التربية السليمة ذات أهمية كبيرة في هذه المرحلة ويلاحظ ارتباط العلاقات بين النوعين بالقيم والثقافه والضغوط الاجتماعيه خاصه بالنسبه للمراهقات.
التطبيقات التربوية لمرحلة المراهقة المبكرة:
⏺توفير انشطه تعليميه صفية ولا صفية تراعي ميول وقدرات المراهقين والفروق الفرديه بينهم. وتساعد في تنميه ميولهم وقدراتهم.
⏺الرعايه الصحيه للمراهق: بالعنايه بتغذيته وتشجيعه علي ممارسه النشاط الرياضي المناسب، والبعد عن العادات السيئه مثل التدخين والسهر، مع رعايه النمو واستثاره الاخصائيين عند الضروره، وتنميه القدره علي الوقايه من مصادر الامراض والأخطار.
⏺شرح مرحله المراهقه في وقت مبكر للمراهق، واعطائه حقائق بسيطه ومنظمه، وتشجيعه علي القراءه عنها من مراجع مبسطه.
⏺الاهتمام بإكساب المراهق السلوك الاجتماعي والمعايير الاجتماعيه وإتاحه الفرصه له بان يمارسها في مواقف اجتماعيه تحت اشراف وتوجيه كمرحله انتقاليه قبل ان ينتقل الي المجتمع الخارجي مما يجعله في المستقبل كشخص مرغوب فيه اجتماعيا وله خلق قويم.
⏺مساعده المراهق علي الاستقلال (في حدود الامكانيات المتاحه) من ناحيه الغرفه مكان النوم، مكان الاستذكار، المصروف الشخصي، احترام رأيه واصدقائه، أعطائه الفرصه في المناقشه في الامور العائليه، اشتراكه في الزيارات الاسرية.
⏺الاهتمام بالتربيه لتجنيب المراهق الأفكار المغلوطة التي يتوصل اليها من الفلكلور الشعبي.