المراهقة
معني المراهقة:
ان كلمه مواهقة Adolescence مشتقه من الفعل الاتيني Adolesere وتعني التدرج نحو النضج البدني والانفعالي والعقلي. وهذا المصطلح كما يستخدم في علم النفس يعد بمثابه مرحله انتقاليه من الطفوله الي الرشد والنضج، أي الفتره من حياه الشخص التي تقع فيما بين نهايه مرحله الطفوله المتأخره وبدايه الرشد، وعلي ذلك فالمراهق ليس طفلا وليس راشدا، وتقع هذه المرحله تقريبا بين الثالثه عشرة الي حوالي التاسعه عشرة او اقل او بعد ذلك بقليل ، لذا تسمي "Teen Age" باللغه الانجليزيه اي السنوات التي تنتهي بالمقطع "teen".
والمراهقه في هذا المعني هي الفتره الممتده من بدايه البلوغ وحتي الرشد. والواقع انه من السهل تحديد بدايه المراهقه حيث تحدد بالبلوغ ، لكن من الصعب تحديد نهايتها حيث تحدد بالوصول الي النضج في مظاهر النمو المختلفه لذا تحدد تقريبا من بين الثالثه عشره والتاسعة عشرة او قبل ذلك بعامين او بعد ذلك بعامين اي بين (11-21سنه).
ويختلف العلماء في نظرتهم للمراهقه، فالبعض يصفها بأنها فتره عواصف وتوتر وشدة تكتنفها الازمات النفسيه وتسودها المعاناه والاحباط والصراع والقلق والمشكلات وصعوبات التوافق. ويمثل هذا الرأي "ستانلي هوك" لذا سميت نظريته" العاصفه او الازمه" وطبقا لنظريه هول تعد المراهقه مرحله لا يمكن تجنب أزمتها، وهذه الأزمات تكون نتيجه للتغيرات الجسميه الفسيولوجيه التي تحدث في هذه الفتره. والمراهقه في هذا المعني ينظر لها كما لو كانت فتره من الحياه مستقله ومنعزله عن بقيه المراحل السابقه واللاحقه لها. وهذه النظره تمثل النظره البيولوجيه للمراهقه.
وهناك فئه اخري من العلماء من اهمهم "مارجريت ميد وبنكدكت" وهم من علماء علم الاجتماع الحضاري ، اثبتت دراستهم العديده لهذه الفتره ان للمراهقه اشكالا وصورا متعدده، وهذه الاشكال تختلف بإختلاف الثقافات والعادات والادوار الاجتماعيه، ومدي المساهمه التي يسمح بها للمراهقين في ممارسه وظائف ومسئوليات المجتمع الذي يعيشون فيه، فالمراهقسن يختلفون عن اطار المجتمع الذي يعيشون فيه، فالمراهقين يختلفون في اطار المجتمع الواحد بين ريفه وحضره وفي الطبقات الاجتماعيه المختلفه. وما يصادفه الفرد من عواصف وتوترات وشذة انما يرجع الي عوامل الاحباط والصراع المختلفه التي يتعرض لها المراهق في حياته الاسريه والمدرسيه والمجتمع.
وتري مارجريت ميد وبندكت ان المراهقه تعد مرحله البحث عن الذات، مرحلة الحب ونمو الشخصيه وصقلها، مرحلة اكتشاف القيم والمثل. وهذه النظره الاجتماعيه للمراهقه تعتبر هذه المرحله مرحله نمو عادي والمراهق خلتلها لا يتعرض لاي أزمه من ازمات النمو ما دام هذا النمو يسير في مجراه الطبيعي.
كل هذا يصور لنا ان المراهقه مرحله فيها الكثير من النمو وفي نفس الوقت فيها الكثير من التذبذب والتضطراب والمحاوله والخطأ، وأن العوامل الاجتماعيه والثقافيه لها دور كبير في عمل ازمه المراهقه وليست العوامل البيولوجيه وحدها. فما يظهر في هذه الفتره من مشكلات هو نتاج التفاعل بين العوامل البيولوجية والاجتماعيه معا. لهذا نبه البعض الي ان من الخطأ تعميم معايير النمو ومعدلاته التي تسود في مجتمع من المجتمعات علي المجتمعات الاخري.
كلمه البلوغ puberty كلمه مشتقه من الكلمة اللاتينيه pubertas وتعني سن الرجوله. والبلوغ فتره تداخل مع نهاية الطفولة وتمتد الي بدايه المراهقة، معني ذلك انه علي عكس الاعتقاد الشائع فإن الانتقال من الطفوله إلي البلوغ ليس سريعا او سهلا. فهو يستغرق في المتوسط من سنتين الي اربعه اعوام، يتداخل نصفها الاول في مرحلة الطفوله والنصف الاخر مع الجزء الاول للمراهقه، وتتميز هذه الفتره بالتغيرات الجسميه والفسيولوجيه السريعه وهكذا يتضح الفرق بين كلمه المراهقه وكلمه البلوغ فالاخيره يقتصر معناها علي ناحيه واحده من نواحي النمو وهي الناحيه ، وعادة ما تبلغ البنات قبل البنين.
فالبلوغ يمكن تعريفه بأنه نضج الغدد التناسليه واكتساب معالم جديده تنتقل بالطفل من مرحله الطفوله الي بدء النضج أما المراهقه فتطلق علي مرحله كامله تبدأ بالبلوغ وتستمر حتي مرحلة النضج الكامل في جميع مظاهر النمو. فهي المرحلة الانتقاليه التي يتحول الشاب الي رجل بالغ وتتحول فيها الفتاة الي إمرأه بالغة.
وهي المراهقه الهدئه نسبيا والتي تميل الي الاستقرار العاطفي وتكاد تخلو من التوترات الانفعاليه الحاده، والمراهق هنا غالبا ما تكون علاقته طيبه مع المحيطين، يشعر بتقدير المجتمع له وتوافقه معه، ولا يسرف المراهق من هذا النمط في احلام اليقظه او في الاتجاهات السلبية. بل يكون اميل الي الاعتدال.
وهي صوره مكتسبه تميل الي الانطواء والعزله والسلبيه والخجل والشعور بالنقص وعدم التوافق الاجتماعي. وفها ينصرف جانب كبير من تفكير المراهق في نفسه وفي الاستغراق في احلام اليقظه التي تصل الي حد الحالات المرضيه والأوهام والخيالات وتكون مجالاته الاجتماعيه في اضيق الحدود.
ويكون فيها المراهق ثائرا متمردا علي السلطه سواء سلطه الوالدين او المعلمين او المجتمع الخارجي، ويميل فيها المراهق الي توكيد ذاته والتشبه بالرجال ومجراتهم في سلوكهم كالتدخين واطلاق الشارب واللحيه. والسلوك العدواني عند هذه المجموعه قد يكون صريحا مباشرا يتمثل في الايذاء، أو بصوره غثر مباشره يتخذ صوره العناد. وبعض المراهقين من هذا النوع قد يتعلق بأحلام اليقظه والاوهام لكن بصوره اقل من النمط الانسحابي.
حالات هذا النمط الرابع تمثل الصوره المتطرفه للنمطين الثاني والثالث (المراهقه الانسحابيه والعدوانيه) لكن اذا كانت المراهقه في هذين النمطين غير متوافقه او غير متكيفه ، إلا ان مدي الانحراف لا يصل في خطورته الي الصوره الباديه في النمط الرابط، حيث نجد الانحراف الخلقي والانهيار النفسي ، ففي هذا النمط يقوم المراهق بتصرفات تروع المجتمع حتي ان البعض يدخلها في عداد الجريمه او المرض النفسي او المرض العقلي.
من اهم المميزات في مرحله المراهقه ككل: النمو الواضح المستمر نحو النطج في كافه مظاهر وجوانب الشخصيه. والتقدم نحو النضج واقصي طول، النضج والعقلي والاجتماعي والانفعالي، وكذلك تحمل مسئوليه توجيه الذات. اتخاذ فلسفه في الحياه والتخطيط للمستقبل.
البلوغ والمراهقه:
كلمه البلوغ puberty كلمه مشتقه من الكلمة اللاتينيه pubertas وتعني سن الرجوله. والبلوغ فتره تداخل مع نهاية الطفولة وتمتد الي بدايه المراهقة، معني ذلك انه علي عكس الاعتقاد الشائع فإن الانتقال من الطفوله إلي البلوغ ليس سريعا او سهلا. فهو يستغرق في المتوسط من سنتين الي اربعه اعوام، يتداخل نصفها الاول في مرحلة الطفوله والنصف الاخر مع الجزء الاول للمراهقه، وتتميز هذه الفتره بالتغيرات الجسميه والفسيولوجيه السريعه وهكذا يتضح الفرق بين كلمه المراهقه وكلمه البلوغ فالاخيره يقتصر معناها علي ناحيه واحده من نواحي النمو وهي الناحيه ، وعادة ما تبلغ البنات قبل البنين.
فالبلوغ يمكن تعريفه بأنه نضج الغدد التناسليه واكتساب معالم جديده تنتقل بالطفل من مرحله الطفوله الي بدء النضج أما المراهقه فتطلق علي مرحله كامله تبدأ بالبلوغ وتستمر حتي مرحلة النضج الكامل في جميع مظاهر النمو. فهي المرحلة الانتقاليه التي يتحول الشاب الي رجل بالغ وتتحول فيها الفتاة الي إمرأه بالغة.
أنماط المراهقة: هناك اربعه انماط عامه للمراهقه يمكن توضيحهم كالتالي :
اولا المراهقه المتكيفة:
وهي المراهقه الهدئه نسبيا والتي تميل الي الاستقرار العاطفي وتكاد تخلو من التوترات الانفعاليه الحاده، والمراهق هنا غالبا ما تكون علاقته طيبه مع المحيطين، يشعر بتقدير المجتمع له وتوافقه معه، ولا يسرف المراهق من هذا النمط في احلام اليقظه او في الاتجاهات السلبية. بل يكون اميل الي الاعتدال.
ثانيا: المراهقه الانسحابيه المنطويه:
وهي صوره مكتسبه تميل الي الانطواء والعزله والسلبيه والخجل والشعور بالنقص وعدم التوافق الاجتماعي. وفها ينصرف جانب كبير من تفكير المراهق في نفسه وفي الاستغراق في احلام اليقظه التي تصل الي حد الحالات المرضيه والأوهام والخيالات وتكون مجالاته الاجتماعيه في اضيق الحدود.
ثالثا: المراهقه العدوانيه المتمره:
ويكون فيها المراهق ثائرا متمردا علي السلطه سواء سلطه الوالدين او المعلمين او المجتمع الخارجي، ويميل فيها المراهق الي توكيد ذاته والتشبه بالرجال ومجراتهم في سلوكهم كالتدخين واطلاق الشارب واللحيه. والسلوك العدواني عند هذه المجموعه قد يكون صريحا مباشرا يتمثل في الايذاء، أو بصوره غثر مباشره يتخذ صوره العناد. وبعض المراهقين من هذا النوع قد يتعلق بأحلام اليقظه والاوهام لكن بصوره اقل من النمط الانسحابي.
رابعا: المراهقه المنحرفه:
حالات هذا النمط الرابع تمثل الصوره المتطرفه للنمطين الثاني والثالث (المراهقه الانسحابيه والعدوانيه) لكن اذا كانت المراهقه في هذين النمطين غير متوافقه او غير متكيفه ، إلا ان مدي الانحراف لا يصل في خطورته الي الصوره الباديه في النمط الرابط، حيث نجد الانحراف الخلقي والانهيار النفسي ، ففي هذا النمط يقوم المراهق بتصرفات تروع المجتمع حتي ان البعض يدخلها في عداد الجريمه او المرض النفسي او المرض العقلي.
المميزات العامة لمرحة المراهقه:
من اهم المميزات في مرحله المراهقه ككل: النمو الواضح المستمر نحو النطج في كافه مظاهر وجوانب الشخصيه. والتقدم نحو النضج واقصي طول، النضج والعقلي والاجتماعي والانفعالي، وكذلك تحمل مسئوليه توجيه الذات. اتخاذ فلسفه في الحياه والتخطيط للمستقبل.