أسلوب وأسلوب د/ يحيي حقي من اجل التقريب بالتشبيه: لا من أجل التندر – إليك نموذجا— من اختراعي –طبعا– لمطلع قصص عديده يقرؤها علي اصدقائي من الشباب. " كان محمد أفندي يدلف في الحارة وهو حامل بطيخه في حضنه، وكان جوربه متدليا فوق حذائه، ولو كان تدلي أكثر لظهرت خروقه المستوره، وكان قد تسلم مرتبه قبل خروجه من الديوان، لأنه غاضبا لأن المدير كان قد أنزره بخصم يومين من مرتبه؛ لأنه كان قد تأخر في الحضور يوم الخناقه مع زوجته وكان " ... إلي آخره. تتكرر "كان" و "كانو" فما بالك إذا جاءت سيرة نون النسوة – أكثر من (١٥) مره في (٤) أسطر . ينقلب القارئ إلي دجاجه لما كأكأه، لا تنقطع من حنجلة حول الطبق الفارغ انتظارا لموعد الأكل. فكأنها مربوطه إليه بحبل يقيد قدرتها علي الحركه، ومع ذلك فليست المسأله مسألة تعقيد لفظي، فلو كانت لهانت. لقد خوفونا في المدارس من بعبع التعقيد اللفظي، كما في قول امرئ القيس "مستشزرات إلي العلا"، وهو يصف جدائل فرسه علي رقبته، وقوله–"وليس قرب قبر حرب قبر " – ذلك لأن العنايه كلها كانت منصبة علي الألفاظ لا المعاني ، وقال...
الارقام العربية الأصيلة د/ محمد يونس الحملاوي لم يعرف التاريخ حضاره من الحضارات إلا واها نظام للترقيم، وما زالت بعض نظم الترقيم القديمة تعيش علي هامش بعض الحضارات حتي اليوم، وقد عرف العرب حياب الجمل قديما وما زلنا نستخدمه الرياضيات( فأبجد هوز حطي كلمن ) هي جزء من نظام حساب الجمل، الذي تأخذ حروفه العربيه أرقاما تبدأ من الواحد الصحيح باسلوب يختلف عن منظومه الارقام العربيه الأصليه الحديثه، وإننا حينما نتحدث عن هذه الارقام الحديثه(٠ ١ ٢ ٣ ٤ ٥ ٦ ٧ ٨ ٩) فالامر لا يتعلق بإختراع عمره عشرات السنين ، بل نحن أمام اختراع لمحمد بن موسي الخوارزمي يرجع تاريخه إلي عام ٢٠٠٤ هجرية، حيث أورده في مخطوطته (الجبر والمقابله)، التي انشأ بها في ذات الوقت علم الجبر، لقد واكبت هذه الأرقام حضارتنا بصوره منتظمه متصله منذ تاريخ اختراعها ببغداد وحتي يومنا هذا لمده تزيد علي اثني عشر قرنا ؛ ولهذا فإن جل تراث أمتنا قد كتب بها. تتكون منظومه الرقم العربي من ثلاثه عناصر ، أولها: الاقتصار علي عشرة اشكال فقط، وثانيها: استحداث نظام الخانات لتكوين الأعداد الأكبر من التسعه (الآحاد، العشرات، ...) ، وثالثها: اتجا...